فى بعض الأحيان يفقد الشخص العديد من الكليو جرامات فى فترة قصيرة، نتيجة اتباعه نظاما غذائيا معينا.
وبعد فترة يبدأ وزن الجسم بالثبات أو الزيادة السريعة لمجرد تناول كمية قليلة من الطعام، وهو ما يشير إلى خطأ النظام الغذائى الذى اتبع بشكل عشوائى.
وعن تلك الأنظمة وآثارها السلبية يقول الدكتور خالد يوسف، أخصائى السمنة والنحافة، عضو الجمعية المصرية لدراسات السمنة، عضو الجمعية الأمريكية للسمنة.
إن الأنظمة غير الصحية لخسارة الوزن تعتمد على حذف عشوائى لوجبات أساسية أو الانقطاع عن الطعام أو التركيز على نوع واحد من الطعام أو اللجوء إلى الأنظمة الصارمة القليلة جدا بالسعرات الحرارية.
ولذلك يجب أن نعلم كيف يتجاوب الجسم مع هذه الحميات، فمن الطبيعى أن يخسر الجسم بضعة كيلوجرامات فى بداية الريجيم، تكون أغلبها من الماء والعضل.
ومن ثم يكتشف الجسم المؤامرة، فيعلن الحرب ويتصدّى لهذه الخسارة ويقاوم حتى لا يخسر المزيد من الوزن، مدركا أن المجاعة فى انتظاره، حينها يقرر الاحتفاظ والتمسك بمؤنته الموجودة فى خزائنه الدهنية.
وهكذا تصبح عملية حرق الطاقة فى الجسم، عملية بطيئة جدا، لدرجة يقف الوزن على ما عليه بعد فترة من خسارة الوزن السريعة الأولى.
وهنا يبدأ فقدان الأمل بخسارة المزيد من الوزن، وغالبا ما يرجع الشخص إلى عاداته الغذائية القديمة، فيبدأ باسترداد الوزن كله من جديد. وأحيانًا يصل إلى معدل دهون يفوق الذى كان عليه قبل الإقدام على الحمية، وهذا بالتحديد ما نعنيه بـ"اليويو" وارتداداته.
ويؤكد يوسف أنه من المهم جدا أن نعلم أن نسبة العضل فى الجسم من أكبر العوامل التى تساعد على حرق الطاقة والدهون.
وبما أن الحمية العشوائية السريعة تساعد على خسارة العضل أيضا، فهذا يعنى أنه مع كل حمية جديدة، سوف تضعف فعالية حرق الطاقة فى الجسم، بسبب خسارته من نسبة العضل فيه، وهذا بالتحديد ما يتسبب فى بطء عملية الحرق أكثر وأكثر.
أما البديل الأفضل فيعتمد على:
• اتباع نظام غذائى متوازن ومعتدل بالوحدات الحرارية، قليل الدهون وغنى بالألياف والمغذيات.
• الحرص على عدم حذف أى وجبة أساسية، وتناول وجبات صغيرة كل 3 ساعات لتعزيز عملية حرق الطاقة فى الجسم.
• إن تناول نوع واحد من الطعام فى اليوم غير مستحب، لأنه لا يوجد أى طعام يحتوى على كل العناصر الغذائية التى يحتاجها الجسم يوميًا.
• الأفضل خسارة وزن متواضعة، أى خسارة من نصف إلى كيلوجرام واحد بالأسبوع، والتى ستكون معظمها من الدهون المتراكمة.
• ضرورة تغيير نمط الحياة وجعل الرياضة جزءا من حياتنا اليومية.
الكاتب: سارة حجاج
المصدر: موقع اليوم السابع